كتبهاعبد اللطيف الكامل ، في 6 مارس 2009 الساعة: 00:36 ص
احتج سكان جماعة تيغمي بإقليم تزنيت،على خروقات الإدارة الإقليمية للمياه والغابات،التي لم ترقهم،بعد أن عقدت هذه الأخيرة صفقة مع إحدى المقاولات لتخليف شجرالأركَان فوق أراضيهم التي توارثوها أبا عن جد،وذلك دون استشارة الملاكين،وإجراء المساطرالمعمول بها في عملية التخليف.
السكان الذين تجمعوا أمام مقرالجماعة القروية،رجالا ونساء،في الأسبوع الماضي،اعتبروا ما قامت به الإدارة الإقليمية للمياه والغابات، مسا خطيرا بأملاكهم وتجاوزا غيرمبرر،مع العلم أنهم سبقوا أن احتجوا على تحديد الملك الغابوي في صيف2008،كما أن الجماعة القروية سبق أن عقدت هي الأخرى استثنائية في 24يناير2007،حيث قررت رفض تحديد الملك الغابوي الذي قامت به إدارة المياه والغابات بتراب الجماعة خارج الضوابط القانونية.
ومن جهة أخرى،وعلى إثرتفاقم الوضعية،أصدرت تسع جمعيات بالجماعة القروية لتيغمي،بتاريخ25يناير2009،بيانا استنكاريا ضد ما أقدمت عليه الإدارة الإقليمية للمياه والغابات،حيث استغربت فيه تنظيمات المجتمع المدني خلط الإدارة المذكورة بين الملك الغابوي/ملك الدولة، وبين ملك الخواص،وفي الكيفية التي تصرفت من خلالها في أراضي السكان دون استشارتهم.
وأعلنت مكونات المجتمع المدني بجماعة تيغمي،عن عدم مواقفتها على الطريقة التي تم بها تحديد الملك الغابوي من إدارة المياه والغابات بإقليم تزنيت،واستنكارها لعملية تخليف أشجارالأركَان في ملك السكان دون استشارتهم. كما طالبت السلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لحل هذا المشكل القائم،مع تحميل الإدارة الإقليمية للمياه والغابات مسؤولية ما وقع وما سيترتب عن ذلك الضررمن تبعات في حق بالسكان،وعزم جميع الملاكين المعنيين على الدفاع على ممتلكاتهم وأراضيهم بكل الوسائل المشروعة.